كلمة رئيس الجامعة

كلمة افتتاحية العدد الأول

للسيد رئيس الجامعة

أ.د.صباح إبراهيم حمادي

الحمد لله القائل في كتابه العزيز : "وقل ربي زدني علما"، والصلاة والسلام على نبينا الكريم القائل "سلُوا اللهَ علمًا نافعًا، وتَعَوَّذُوا باللهِ منْ علمٍ لا ينفعُ".

إذ اسجل كلمتي في افتتاحية العدد الأول من مجلة (الباحث للعلوم الإسلامية) الصادرة عن كلية العلوم الإسلامية في جامعتنا، أحيي القراء الأعزاء بتحية الإسلام وأقول لهم: 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

في البدء أسجل شكري للقائمين على المجلة لما بذلوه وسيبذلونه من جهد، يحدوني الأمل أن تنال مجلتنا مجلة الباحث للعلوم الإسلامية مراتب متقدمة في التصنيفات الوطنية والعالمية في فترة زمنية قصيرة، وأن تكون المجلة في متناول يد الجميع.

وأتطلع إلى أن تقدم المجلة  للقراء الكرام ما يفيدهم وينفعهم في أمور دينهم ودنياهم. وما يزيدهم بصيرة وفقها لكتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فضلا عن العلوم الإنسانية الأخرى ضمن حقل عملها.  

  وأرجو أن تكون هذه المجلة ميدانا تجري فيه أقلام رجال العلم والفكر من جميع ارجاء المعمورة، لتكون نقطة استقطاب تتجمع حولها تلك الأقلام، لاسيما إن هذه المجلة تصدر عن كلية شرعية في مدينة احتضنت الإرث الإسلامي ومضت على خطاه حتى نالت لقب أم المساجد، وتخرج من مدارسها عدد كبير من العلماء والشيوخ والباحثين منذ تأسيس المدينة.

إن هذه المجلة تهدف إلى أن تكون ذات مستوى عال، يتمكن من فهمه أغلبية القراء فهما يمكنهم من متابعة ما ينشر وهضمه، ولن تكون مقصورة على الصفوة من العلماء والفقهاء والباحثين، بل نطمح أن تصل لذوي الثقافات المتوسطة والمستويات العلمية المحدودة لكي ينتفعوا مما ينشر فيها.

وانوه ها هنا إلى أن المجلة ستتجنب لغو القول وسفاف الأمور في سياستها لنشر البحوث حرصا منها على عدم نشر ما يضر الإسلام والمسلمين أو الترويج له بما يؤثر على وحدتهم وتضامنهم، فعلى باحثينا الأعزاء أخذ ذلك في حسبانهم عند الكتابة أو الرغبة في النشر،  وأدعو إلى توجيه الخبراء والمقومين العلميين لذلك أيضا. 

  وأسأل الله تعالى مخلصا أن يأخذ بأيدينا إلى طريق الحق والصواب، وأن يرزقنا جميعا صادق القول وصالح العمل، وأن ينصر دينه ويعلي كلمته، إنه سميع قريب، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه وسلم.