منهج الإمام البُلقيني في القواعد والضوابط والفروع الفقهية في كتابه التدريب

الملخص

الإمام البُلقيني رحمه الله من العلماء الشافعية، اشتهر وذاع صيته بين أقرانه، تميز بعلمه ورجاحة عقله وسعة فهمه، وقد تبين ذلك من خلال دراسة كتابه التدريب، فقد ذكر فيه رأيه في المسائل الفقهية، كذلك ترجيحاته واختياراته، كذلك احتوى الكتاب على مسائل غريبة، وأوهام وقع فيها أئمة المذهب الشافعي، ولم يخل كتاب التدريب من القواعد والضوابط والفروع الفقهية.

ألف كتابه التدريب بذكر مسائل الفقه الشافعي دون أن يشير إلى مقارنات مع المذاهب الأخرى، واعتمد في كتابه على المصادر المتفق عليها بعدّها مصدرًا رئيسًا من مصادر التشريع، ثم بينت منهجه الخاص في كتابه التدريب من التعريفات، وطريقة تعامله وحواره مع العلماء بطريقة موضوعية بعيداً عن التعصب، مما يدل على رجاحة عقله وسعة علمه.