مصطلح البتة في كتاب (المقاصد الشافية للشاطبي (ت: 790ه) بعض مسائل باب (المبتدأ والخبر) أنموذجا

الملخص

في هذا البحث ود ان أبيّن أولا أنّ هذا البحث جزء من عمل أكبر تمثل برسالتي للماجستير التي عنوانها (البتة النحوية في المقاصد الشافية-في شرح الخلاصة الكافية للشاطبي"ت790ه" من أقسام الكلام إلى أبواب النواسخ)، ولهذا جاءتْ الصورة هنا مجتزأة بسبب طبيعة عمل البحث الكلي، ولهذا ندوّن أهم ما تمخض عنه من نقاط بحسب ما ذكرناه، وعلى وفق ما يأتي: لفظ (البتة) معناه (القطع)، فعندما نقول: (لا يكون هذا البتة) معناه (قطعًا لا يكون أبدا)، وهو أسلوب مستعمل في فصيح كلام العرب في عصور الاستشهاد. مصطلح (البتة) يستعمله النحاة في ضمن دائرة مصطلحات الأحكام النحوية على الظواهر الاستعمالية، وهو مستعمل منذ عصور النحو الأولى. دلالة (البتة) عند الإمام الشاطبي لم تكنْ مبتدعة منه إنما سبقه بها الكثير من النحاة، وهو قد سار على منوالها بعد تمحيص، على أنّ له أحكامًا في البتة خاصة به بيناها في البحث. المبتدأ والخبر يتعاضدان في الاستعمال اللغوي العربي الفصيح، فلا يمكن الاستغناء بواحد عن صاحبه إلا ما كان ظاهره ذلك من باب التأويل والحذف والتقدير. إنّ إطلاق الحكم النحوي لا يمكن أنْ يُقبل إلا بعد عرضه على الدلالة المتوخاة من الكلام بحسب سياق الكلام، ولهذا ما ظاهره أنه لفظ مفرد عند ربطه بسياق الحال يكون جملة.