مبدأ السببية بين الضرورة والنظر من منظور معرفي (ابستمولوجي)
الملخص
يمكن اختزال مضمون هذا البحث في بيان مفهوم السببية، وبرهنة فطريتها وكونها من المعارف الضرورية السابقة على التجربة بالأدلة الواقعية والفلسفية والعلمية، وإرساء التصديق بها، وإثبات كونها أساس البناء المعرفي ونواة جميع العلوم العقلية والإنسانية والتجريبية ومرتكز كل النظريات العلمية. وهي مبدأ ضروري بدهي وقانون شامل وسار على كل الظواهر الحادثة في الوجود بما فيها ظهور الكون وصلاحيته للحياة، وبرهنة افتقار جميع الموجودات والكائنات والحوادث إلى سبب إيجادها، واستحالة وجودها من دون وجود سببها. وسعى البحث إلى عرض عدد من شبهات المذاهب الفكرية المادية الحديثة والقديمة حول مبدأ السببية، فمن الشبه القديمة ركزنا على شبهة تسلسل الحوادث إلى ما لانهاية وشبهة التوالد الذاتي، ومن الشبه الحديثة ركزنا على شبهات الماديين المستنتجة من الفيزياء الحديثة (ميكانيكا الكم)، ثم قمنا بوصفها وتحليل مضامينها، وقد بينا وجه الخلل فيها وتناقضها في ذاتها وتفكيكها بلوازم المعتقدات المادية، ومن ثم نقضها بالاعتماد على منهج الحجاج المنطقي والفلسفي المبني على مقدمات يقينية ملزمة للخصم، وبالأدلة العلمية التجريبية المبرهنة للسببية والناقضة للمصادفة العشوائية.
الكلمات المفتاحية:
السببية، الضرورة، معرفةالملفات الإضافية
منشور
كيفية الاقتباس
إصدار
القسم
الرخصة
الحقوق الفكرية (c) 2025 مجلة الباحث للعلوم الإسلامية
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial-NoDerivatives 4.0 International License.
تجربة