الإعجاز العلمي في قوله تعالى:(وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنِ)

الملخص

   لا يخفى على الباحثين في علوم القرآن الكريم عموماً والأعجاز العمي خصوصا ً، أن الخوض في الأعجاز العلمي في أي آية يحتاج : أولاً الى بيان المعاني اللغوية ثم الاحاديث الواردة فيها ان وجدت ثم اقوال المفسرين في تلك الآية تمهيداً للمرحلة الأهم وهي بيان الأعجاز العلمي فيها وهذا الترتيب قد اعتمدته في بيان الأعجاز في قوله تعالى:  وَسَخَّر لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَآئِبَينَ  فالآية الكريمة قد اشتملت على ملامح إعجازية واثبتّها بالعلم اليقيني الذي لا يقبل الشك: أن الله تعالى كريم في عطائه فقبل أن يخلق الأنسان سخر له كل ما يحتاجه في معيشته من ارض وماء وغذاء وحتى الشمس والقمر قد سخرها الله (I) لنا, فكل من الشمس والقمر لبنات صالحة في بناء الكون وفي انتظام حركة الحياة في الأرض, والأمثلة كثيرة على ذلك فالشمس مثلاً تمدنا بالضوء والدفيء في الشتاء والعلم الحديث اثبت أمور أخرى جديدة و كثيره تضاف الى هاتين النعمتين فقد اثبت ان الشمس تمد النباتات بالطاقة  فيما تسمى (عملية البناء الضوئي)اضافة الى حاجتنا الى ضوء الشمس لجسد الأنسان وصحته, واستخدامها في توليد(الطاقة الشمسية ) والتي لا غنى عنها في حياة الأنسان  في العصر الحديث, اما القمر فسخره الله تعالى لنا وما فيه من فوائد ونعم عظيمة منها: مواقيت للناس وسراج منير في ظلمة الليل واكتشافات العلم الحديث كثير فيما يخص المدر والجزر وغيرها من النعم العظيمة والتي تفرد القرآن العظيم في بيانها  فأن القرآن الكريم قد سبق علماء العصر الحديث ببيان أهمية الشمس والقمر  بالنسبة للأسنان بأكثر من الف وأربعمئة سنة , فسبحان الخلاق العظيم.