الأجوبة العلمية على من اعترض على افتتاح جمع الجوامع في أصول الفقه بالجملة الفعلية
الملخص
كتب تاج الدين السبكي _رحمه الله_ مختصرا في أصول الفقه جمع فيه خلاصة شروحه، وما حفظه من هذا العلم، وتوصل إليه من فوائد، فوضعه في كتاب سمّاه _جمع الجوامع في أصول الفقه_ فاشتهر بين العلماء فضله، فاشتغلوا به تدريساً وحفضاً وشرحاً ونظماً، وانبرى للاعتراض الايراد والمناقشة، شمس الدين العيزري _رحمه الله_ أثار بحوثاً علمية في ميادين متنوعة الفنون، (علم الفقه، وعلم الكلام والمنطق وعلم اللغة) فكان كل علم من هذه حاضراً، وكان أولها علم البلاغة والمناسبة وقواعد الرد والجواب، والحرص على التواضع للحق والتحلي بالآداب
تكمن حقيقة هذا البحث في كونه آخذ بطرف من البلاغة، فيب؟يّن العلاقة بين استفتاح الديباجة بجملة (فعلية أو اسمية) وعلاقة ذلك بالتوفيق والتسديد في اتمام نعمة التأليف.
قد أعترض على الامام تاج الدين السبكي _رحمه الله_ في افتتاحه الديباجة بجملة فعلية، دون الأسمية، فيلزم منه على رأي المعترض _ترك المرجحات الكثيرة التي تتميز بها الجملة الأسمية_، سيما وأن القرآن الكريم قد جاء فيه الحمد بالجملة الأسمية، والتي تدل على الثبوت والدوام، وأن الفعلية تدل على الحدوث والتجدد، لكن هذه الدلالة للجملتين ليست على اطلاقها، فقد تعتري كل واحدة منهما من المرجحات والقرائن والأحوال، ما يجعل كل جملة منهما يؤدي غرضا زائداً على أصل دلالته، ويجعل الجملة الفعلية في تلك أحوال أبلغ وأنسب لمعنى الثبوت والاستمرار، من الجملة الأسمية، إضافة إلى ملاحظة تجدد نعمة التأليف بعد أن لم تكن فيناسب معها المجيء بالجملة الفعلية التي تدل على التجدد والحدوث.
الكلمات المفتاحية:
( إيرادات _ العيزري _ أجوبة _ الاستفتاح _ بالجملة الفعلية)التنزيلات
منشور
كيفية الاقتباس
إصدار
القسم
الرخصة
الحقوق الفكرية (c) 2022 مجلة الباحث للعلوم الإسلامية
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial-NoDerivatives 4.0 International License.
تجربة