عن الكلية
تعد كلية العلوم الإسلامية إحدى كليات جامعة الفلوجة المهمة، والتي أصبح لها صدى واسع على مستوى كليات العلوم الإسلامية في الجامعات العراقية، وقد حظيتْ بعناية وتعاون واسع مع كليات الجامعات العراقية من حيث المناقشات وتبادل الخبرات والندوات وورش العمل، وهذه العناية نابعة من أهمية مدينة الفلوجة المعروفة بطابعها الديني، فهي (أمُّ المساجد)، زيادة على العلاقات العلمية الطيبة لعلمائها ومشايخها على مستوى العراق والعالم العربي، والحديث يطول بذكر أسمائهم، ولقد كان لها الدور الكبير في الانفتاح على المجتمع عن طريق استيعاب أبنائها وبناتها طلبةً في أقسامها الأربعة، وكذلك أساتيذها وموظفيها، وهي اليوم تسابق الزمن في مواكبة التقدّم العلمي؛ لتمزج بين الأصالة والمعاصرة؛ ولتثبّتْ شباب الأمة على الطريق الصحيح في ظل هجمة شرسة تريد لهؤلاء الشباب الانحراف والضياع.
وتتمتع كلية العلوم الإسلامية برؤية ورسالة واضحتين وهادفتين إلى إشاعة الفكر الوسطي المعتدل وقبول التعايش مع الآخر، وإثراء قيم التسامح على وفق مبادئ ديننا الإسلامي الحنيف من أجل بناء مجتمع ناجح.
كما وتؤدي كلية العلوم الإسلامية دورًا رياديًّا في توجيه سلوك المجتمع في زمن كثرتْ فيه التيارات المنحرفة؛ لذا تعد صمام أمان ومركز اجتذاب طلبة العلم وتوجيههم فكريًّا ودعويًّا في ظل مناخ أكاديمي معاصر يحميهم من الوقوع في حُليقات علم ضيّقة أحادية التفكير قد تستغل طموح الشاب المسلم وحماسه لأغراض أخرى تفتك بالمجتمع، فعلى مدى ما مرّتْ به الكلية من ظروف صعبة مختلفة؛ لم تتوانَ بأقسامها الأربعة عن رسالتها الريادية وتحقيق أهدافها في بناء الشخصية الإسلامية في منتسبيها بدءًا بطلبتها ومرورا بموظفيها ووصولا إلى أساتيذها، فقد حافظتْ على أمانتها في تحصينهم من الأفكار الدخيلة والهدّامة، ولم يسجل حالة واحدة من هذا الشأن، فهي السبيل القويم لطلبة مدينة الفلوجة ومحيطها، بل وصلتْ سمعتُها إلى بقية المحافظات من وسط العراق وجنوبه، فلديها طلبة من جميع مدن بلادنا ينقلون الجانب المشرق لمجتمعاتنا الكريمة التي تعمل على المحافظة والاتزان ما بين الأصالة والمعاصرة والتطوّر الفكري البناء، حتى أصبحتْ من أعظم حلقات الوصل بين وزارتنا التعليم العالي والمجتمع في ظل مناخ إسلامي أكاديمي مواكب للتطوّر والتقدّم دون انتزاع للهوية الوطنية.
لزيارة موقع الكلية