موقف الشريعة الإسلامية من الوطء بالجهاز الطبي التعويضي
الملخص
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين وعلى صحبه الكرام أجمعين، أما بعد:
فإن الضعف الجنسي يهدد استقرار الأسرة، ويمثل خطراً داهماً لاستمرار السعادة الزوجية، ولذلك لا بد من وجود وسيلة لعلاج هذا الضعف، فقام أهل الطب الحديث باكتشاف وسيلة فعّالة لعلاج الضعف الجنسي، وهذه الوسيلة هي الجهاز الطبي التعويضي، ويستخدمه حالياً الكثير من الرجال في العالم، وهو عبارة عن جهاز يتم وضعه في العضو الذكري وذلك من خلال عملية جراحية يتم اجراؤها للشخص الذي يعاني ضعف أو انعدام الانتصاب، وبعد العملية يُصبح الشخص قادراً على تحقيق انتصاب صلب فوراً وممارسة الوطء به.
ومن أجل ذا ارتأينا البحث في موقف الشريعة الإسلامية من الوطء بالجهاز الطبي التعويضي، فقسمنا البحث على ثلاثة مطالب: فكان المطلب الأول عن أنواع الجهاز الطبي التعويضي، وطريقة العملية الجراحية لتنصيب هذا الجهاز، ومميزاته وعيوبه، أما المطلب الثاني فعن حكم زراعة الجهاز التعويضي، وضوابطه، وأما المطلب الثالث فعن الآثار المترتبة عليه.
وتوصلنا إلى أن زراعة الجهاز الطبي التعويضي في الذكر من أجل الانتصاب أو إجراء عملية جراحية تؤدي الى هذا الغرض، لا مانع شرعاً من التداوي بها، حفاظاً على كيان تلك الأسرة، ومن أجل تمتع الزوجة بحقوقها الزوجية المشروعة، بل إن ذلك من آكد حقوقها؛ فضلاً عن أن حفظ النسل أحد مقاصد الشريعة الإسلامية، بشرط ألا يوجد البديل الذي هو أخف ضرراً من زراعة هذا الجهاز، فإن وجد بديل للعملية الجراحية أخف ضرراً ومحقق للغاية كالعقاقير والأدوية لزم المصير اليها، وأن الوطء بهذا الجهاز يأخذ حكم الذكر الأصلي، ويترتب عليه من الآثار ما يترتب على الذكر الأصلي.
الكلمات المفتاحية:
الوطء، الجهاز الطبي التعويضي، زراعةالتنزيلات
منشور
كيفية الاقتباس
إصدار
القسم
الرخصة
الحقوق الفكرية (c) 2022 مجلة الباحث للعلوم الإسلامية
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial-NoDerivatives 4.0 International License.
تجربة