الفِكْرُ المَقاصِديُّ عند الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه
الملخص
إن الوقائع والمستجدات والنوازل المتكاثرة والمتوالية تؤكد الحاجة إلى الاهتمام بالمقاصد ؛ لأنها تعين المجتهد على استنباط الأحكام الشرعية، وإهمال المقاصد يُضيِّق دائرة البحث والاستنباط، ولأجل هذا كان الصحابة رضي الله عنهم يُراعونها في اجتهاداتهم، فهم كانوا من أكثر الناس فَهمًا لمقاصِدِ الشرع، وفي المقدمة منهم عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهما، وكان علي بن أبي طالب رضي الله عنه صاحب الحُلولِ المُبْتَكَرَةِ للمسائل المشكلة؛ وكان له منهجه العقلي الذي كان يتَّبعهُ في استنباط الأحكام الشرعية في تعاطيه مع النصوص، ومحاولة فهمها، وطرق الاستنباط منها، وكان يسعى في ذلك كُلِّهِ لتحقيق المصلحة في العَاجِلِ والآجل، وبدا ذلك جَليًّا واضحا في التَّطبيقاتِ الفقهية المنقولة عنه، وقد اقتصرنا في بحثنا هذا على الضروريات دون الكماليات أو الحاجات غير الضرورية؛ لأنها الأقوى والأهم، وأنها- أي الضروريات- تُقدَّمُ عليهما عند التعارض، وكذلك الحال في أفراد المقاصد الضرورية؛ إذ هي ليست جميعا بنفس القوة، بل هي متفاوتة؛ ولأجل ذلك يُقدَّمُ القوي منها على الأقل قوة عند التعارض، وقد وضع الباحث تعريفات للضروريات، بحسب ما فهمه من كلام الاصوليين عليها.
الكلمات المفتاحية:
فكر – مقاصد – علي بن أبي طالب – اجتهاد – الضرورياتالملفات الإضافية
منشور
كيفية الاقتباس
إصدار
القسم
الرخصة
الحقوق الفكرية (c) 2024 مجلة الباحث للعلوم الإسلامية
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial-NoDerivatives 4.0 International License.
تجربة