الصورة الشعرية وأثرها البلاغي والنقدي عند الخنساء بين الجاهلية والإسلام دراسة موازنة

الملخص

تعد الخنساء من الشاعرات المجيدات, إذ أبدعت في إنتاجها الصور المعبرة من خلال غزارة المعنى وجودة السبك وتأثيرهما في نفوس المتلقين, خصوصاً انّها من أصحاب المراثي وأن شعرها امتاز بلوعة الفقد والبكاء والعويل, ثم الصبر والبكاء بعد إسلامها, إذ نرى المعاني الإسلامية تنساب في أشعارها لتبين ما أُثر عنها من تأثير نور الإيمان في قلبها.

            إنَّ الهدف من اختيار الموضوع هو بيان أثر الصور الشعرية من خلال تناول الصور البلاغية والحسية عندها بين العصرين ( ما قبل الإسلام والإسلامي)؛ للوقوف على أبرز الاختلافات بينهما، وهل هناك فرْقٌ أحدثه الإسلام في نظمها للشعر؟ وقد قمت باختيار بعض النماذج الشعرية التي تخص العصرين لأضع المتلقي أمام قريحتين شعريّتين لعصرين مختلفين, فيسبح خياله البلاغي والنقدي ليلتمس أجمل الصور وأروعها, ثم يرى المتلقي هذا الثراء الأدبي الشعري وجمال تصويره.

            إنَّ سبب اختياري للموضوع هو لعدم تطرّق أي من الباحثين لهذه الدراسة فيما يخص (الصورة الشعرية وأثرها البلاغي والنقدي عند الخنساء بين الجاهلية والإسلام دراسة موازنة) على الرغم من أنّها قد واكبت عصرين مضت عليهما قرون من الزمن لكن بعد القراءة والتمحيص وجدت أن أمزج بين العصرين لأستخرج أبهى الصور البلاغية والحسية وأجملها, فأوازن بينها لأرى الأثر الذي أحدثه الإسلام في شعرها.

أوصي الباحثين بدراسة شاعر مخضرم عاش في عصري الجاهلية والإسلام؛ للوقوف على ثراء إنتاجه الشعري بين العصرين  والوقوف على أجمل المعاني وأكثرها تأثيراً في نفوس القرّاء , مع عدم إهمال التفسيرات والاستنتاجات والتوصيات التي تفتح آفاق جديدة للباحثين.