الاختيارات الغريبة للإمام الطبري (ت:310هـ) في تفسيره التي خالفه فيها المفسرون
الملخص
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رحمة الله للعالمين سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين، وبعد:
لقد صنَّف الإمامُ الطبري رحمه الله تعالى تفسيرُا ماتعًا أسماه (جامع البيان عن تأويل آي القرآن)، الذي أصبح من أشمل الكتب التفسيرية في التاريخ الإسلامي، إذ تناول فيه تفسير آيات القرآن بأسلوب علمي دقيق، وجمع بين مختلف المعارف الإسلامية من فقه، وأصول، وقراءات، وحديث، وغير ذلك من العلوم التي جعلت من تفسيره مرجعًا علميًا هامًا.
وقد لقيَ هذا العملُ اهتمامًا بالغًا من علماء الأمةِ قديمًا وحديثًا، فاستفادوا منه في تأليفاتهم، وأخذوا منه ما يعينهم في تفسير آيات القرآن الكريم، واحتلَّ هذا التفسير مكانةً رفيعةً في المكتبة الاسلامية، حيث أُلفت العديد من الرسائل والأطاريح العلمية التي تناولت منهجه وأسلوبه، كما تمَّت دراسة مختلف العلوم التي وردت فيه.
وفي هذا السّياق، رغبتُ أن أكون من الذين استفادوا من هذا الموروث العلمي الغني، فقررت دراسة الاختيارات الغريبة التي اختارها الإمام الطبري في تفسيره، والتي خالفه فيها المفسرون، محاولًا أن أستعرض هذه الآراء، وأسلط الضوء على جوانب هذه الاختيارات، مع تحديد وجهات النظر المختلفة في تفسير النصوص القرآنية.
الكلمات المفتاحية:
اختيارات – الطبري – الغريبة - المفسرونالملفات الإضافية
منشور
كيفية الاقتباس
إصدار
القسم
الرخصة
الحقوق الفكرية (c) 2025 مجلة الباحث للعلوم الإسلامية

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial-NoDerivatives 4.0 International License.
تجربة