الاجْتِهادُ في فُروعِ المسائلِ العَقَدِّية
الملخص
تعد العقيدة الركيزة الرئيسية التي ينطلق منها الإيمان، فلا إيمان حقيقي من غير عقيدة راسخة، والعقيدة الإسلامية مرتكز الإيمان بالإسلام؛ فبغيرها لا يُعد الإنسان مسلماً، وقد جاءت نصوص الوحي من كتاب وسنة تبين معالم هذه العقيدة، وتوضح للناس أصولها، فهي من عالم الغيب الذي أمرنا الله تعالى بالإيمان به، وقد حوت هذه العقيدة أصولاً وفروعاً، أما الأصول فلا مطمح للاجتهاد فيها من قريب أو بعيد؛ بل يجب الإيمان والتسليم بها مطلقاً، وأما فروع العقيدة فهي محل النظر والاجتهاد، فلا مانع من الاجتهاد فيها ؛ لأنها ليست من الأصول، وقد وقع الاجتهاد في مسائل فرعية من مسائل العقيدة من لدن الصحابة الكرام والتابعين ومن بعدهم من العلماء، وقد وسعهم الاجتهاد فيها من غير نكير ؛ لأنها ليست من المسائل القطعية في الثبوت والدلالة ، وحُكم الاجتهاد فيها كحكم الاجتهاد في المسائل الفقهية، فالمجتهد مأجور على اجتهاده، وقد أقرَّ العلماء بالاجتهاد في الفروع العقدية وبنتائجها، ولم يحكموا على المخالف بالكفر أو الفسق ، أو الابتداع.
الكلمات المفتاحية:
أصول العقيدة، العقيدة، الاجتهاد ، فروع العقيدةالملفات الإضافية
منشور
كيفية الاقتباس
إصدار
القسم
الرخصة
الحقوق الفكرية (c) 2025 مجلة الباحث للعلوم الإسلامية

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial-NoDerivatives 4.0 International License.
تجربة