تقرير الأنبابي على حاشية البناني على شرح المحلي على جمع الجوامع مبحث الكلام في المقدمات – دراسة وتحقيق-
الملخص
إن مفاتيح العلوم في مؤلفاتها مبنية على ما تتضمن مقدماتها من تناول الألغاز، وعلى الأسلوب اللغوي والإشارات إلى عمل العوامل ومعمولاتها؛ لحمل المعنى المراد على عبارات تلك المقدمات والظروف ومظروفها، وهي تنبيهات ضرورية لا بدَّ منها لطالب ذلك العلم، ومن تلك العوامل هي الابتداء وخبره، ولأن اللغة العربية حمالة للوجوه الإعرابية؛ فإن تقدير المحذوفات بما تستقيم به العبارات تأويلا لا بدّ منه، فالمعنى يتبلور في ذهن المؤلف قالبًا لألفاظ مُصاغةٍ من أجله ؛ فيكون اللفظ قالبًا للمعنى لدى المتلقي لفهم معاني تلك العبارات، ومن الجوانب اللغوية والتقديرات الضرورية ما تضمنتها مقدمات جمع الجوامع في أصول الفقه، فقد تضمنت صورًا ذهنية لهيئات انتزعت من معاني تلك العبارات، ومن أجل فك ألغاز كل علم لا بد من التدقيق في مقدمة المؤلف، لما تناوله من المصطلحات وإعادة الضمائر إلى مذكوراتها، والمرور على المعاني التصورية التي عرفت في الذهن ضرورةً، والتي لم تعرف حتى انجلى عنها الإبهام، ولعل جمع الجوامع من أكثر الكتب التي تشعَّبت في عبارات مقدماتها المعاني، واحتملت وجوها للتأويل كثيرةً، فكل من شرحه مرَّ معرجًا عليها، وكذلك المحشون فعلوا، ولم تنضب التأويلات التي تدل على تبحر الإمام السبكي في علم الأصول، ومن بعده الإمام جلال الدين المحلي؛ ولذلك أفردوا للمقدمات قسمًا واسعًا عقدوه لتناول مصطلحاتها ومضامين إشاراتها، ومن الله التوفيق.
الكلمات المفتاحية:
الأنبابي، البناني، جمع الجوامع، السبكي، المحليالتنزيلات
منشور
كيفية الاقتباس
إصدار
القسم
الرخصة
الحقوق الفكرية (c) 2024 مجلة الباحث للعلوم الإسلامية
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial-NoDerivatives 4.0 International License.
تجربة