دور العقيدة الأشعرية في أسلمة علم الكلام وتحقيق الاستقرار الفكري
الملخص
منذ أن بدأت معالم الحضارة الإسلامية بالتشكل في العهد النّبوي المدنيّ وفكرة الاستفادة من علوم ومعارف الأمم الأخرى قائمة في الفكر النّبوي ومن بعده الخلفاء الراشدين ثم نمو هذه الفكرة بشكل واضح بعد قيام حركة الترجمة في العهد الأموي وازدهارها في العهد العباسي وعلماء الإسلام يحاولون جهد إمكانهم تسخير هذه العلوم والمعارف والاستفادة منها لنشر الإسلام أو الدفاع عن عقيدته أو تأييدها وبيان موائمتها للفطرة البشرية السوية والعقل الإنساني السليم فنجح في هذا الأمر أناس وفشل فيه آخرون.
وفي هذا البحث نسلط الضوء على الإخفاق والفشل الذي رافق المعتزلة في سعيهم نحو تحقيق هذا المشروع، والذي استمر عقوداً من السنين كان من سماتها التخبط والتيه والفوضى الفكرية، ثم نبين الدور الكبير الذي أدته المدرسة العقائدية الأشعرية ممثلة بمؤسسها الإمام أبي الحسن الأشعري في سعيها لتصحيح مسار أسلمة العلوم والمعارف _وعلى وجه التحديد أسلمة علم الكلام_ وبيان النجاح الكبير الذي حققته في تحقيق الاستقرار الفكري العقائدي للأمة الإسلامية لما تميزت به من التسامح والاعتدال والعقلانية في التعامل مع الأمور الفكرية العقائدية سالكاً بذلك منهجاً وسطياً يجمع بين التمسك بالنصوص الشرعية ومواقف السلف وبين الاعتماد على العقل وأدواته والحجج المنطقية فيما يمكن الاعتماد عليه. فأسس بذلك منهجاً عقائدياً ارتضته الغالبية من جماهير الأمة الإسلامية وعلمائها .
الكلمات المفتاحية:
العقيدة الاشعرية – المعتزلة – الاستقرار الفكري – اسلمة العلوم- علم الكلامالملفات الإضافية
منشور
كيفية الاقتباس
إصدار
القسم
الرخصة
الحقوق الفكرية (c) 2023 مجلة الباحث للعلوم الإسلامية
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial-NoDerivatives 4.0 International License.
تجربة